الاثنين، 11 مارس 2024

الموت و الخلود عند اسبينوزا - من كتاب الموت في الفكر الغربي

 



ان عقلنا بقدر ما يعرف ذاته والجسم تحت صورة الأزل تصبح له بالضرورة، إلى هذا الحد معرفة بالله، ويعرف أنه كامن في الرب به مدرك من خلاله

 أن الله ليس فقط مشخصا بل أيضا أن مثل هذا الإله وقد نزع عنه تشخصه لا يكف فحسب عن أن يكون قوة وإمكانية للخيرية في حياة الإنسان بل هو أيضا مثل الرب في التراث صخرة الخلاص والملجأ في يوم العقاب 

من العبث التكهن بالحالة التي يكون عليها العقل البشري بعد تحلل الجسد، فما نعرفه عنه إنما يتحقق من خلال القياس مع تجربة حالة الخلود خلال حيواتنا ، ذلك التوحيد مع الرب الذي يوصف أحيانا بأنه حب الرب


ملحوظة بسيطة الله في فكر اسبينوزا هو الطبيعة 


يذكر الدكتور فؤاد ذكريا ( ( ويقول «كوليروس بعكس هذه الآراء تمامًا؛ فكتاب «الأخلاق» يبدأ في رأيه أولا بداية رائعة: «ومن ذا الذي يشك، حين يقرأ هذه البداية البديعة في أن فيلسوفا مسيحيا هو الذي يتحدث؟ ولكن عندما يختبر المرء ما يقوله اسپينوزا عن الله اختبارًا دقيقا، «يجد أن إلهه ليس إلا شبحًا، وإلها خياليًا، هو أبعد ما يكون عن الله فهو يستبيح لنفسه استخدام اسم الله وفهمه بمعنى لم يعرفه أحد من المسيحيين حتى اليوم.» وهكذا يفسر كوليروس إله اسپينوزا بأنه «ليس سوى الطبيعة - التي هي لا متناهية حقا، ولكنها جسمية ومادية - منظورًا إليها في كليتها وبجميع أحوالها» ) ( اسبينوزا - فؤاد ذكريا - ص ١٠٧ )


وحتى مؤلف كتبا الموت في الفكر الغربي قال (  ليس هناك شيء يعلو على الطبيعة في تصور اسبينوزا للخلود )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق